مع اقتراب انتهاء الصراع لإسقاط الحكومة الليبية التي يرأسها العقيد معمر القذافي، و بدأ تشكيل حكومة جديدة مؤيدة من قبل حلف شمال الاطلسي و جامعة الدول العربية، هناك بعض التسائلات الجوهرية التي كان من الواجب لمن يهتفون لهذا للصراع، ولا سيما المسلمون منهم، أن يسألوا:

  1. ما هو مصدر الصراع؟  
  2. ما هو دور حلف الناتو؟
  3. ما هو وضع  "المتمردين"؟
  4. ما هي الحقائق؟

مصدر الصراع.

بدأ الصراع في ليبيا في فبراير 2011 بعد شرارة الثورات في تونس ومصر، والتي اصبحت مسيسة على نطاق واسع في وسائل الإعلام مما ساهم في خلق "موضة" انتشرت إلى كل بلد تقريبا في المنطقة.

"المعارضون للحكومة قد عينوا الخميس 17 فبراير ليوم تظاهرة أطلق عليها اسم "يوم الغضب" والمستوحاة من الاحتجاجات في تونس ومصر..." (نيويورك تايمز).

كان رد فعل الحكومة الليبية من خلال ارسال قوات شرطة و مكافحة الشغب وقوات الأمن لاستعادة النظام وانهاء العصيان المدني، ومع ذلك، استمر الوضع في التصعيد يشعله المنفيين الليبيين و وسائل الاعلام الاجتماعية تدعو الى إسقاط الحكومة بأكملها.

و في هذه الحالة يجب أن يتم الوقوف و النظر في الموقف الأول للقرآن من هذة الاحداث. 

يَـٰٓأَيُّہَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَأُوْلِى ٱلۡأَمۡرِ مِنكُمۡ‌ۖ فَإِن تَنَـٰزَعۡتُمۡ فِى شَىۡءٍ۬ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ إِن كُنتُمۡ تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأَخِرِ‌ۚ ذَٲلِكَ خَيۡرٌ۬ وَأَحۡسَنُ تَأۡوِيلاً (النساء 59)

الطاعة لحكومة شرعية، على الأعمال التي لا تتعارض مع القوانين القرآنية، ليست "اختيارية" ، ولكنها "واجب" تم كتبها على المسلمين جنبا إلى جنب مع  طاعة الله ورسوله. لذلك ، فطلب حكومة شرعية لمواطنيها الى "عدم المشاركة في المسيرات" ، و "عدم المشاركة في العصيان المدني" ، و "عدم دعم الثورات" هو عمل قانوني سليم مع النتيجة أن الذين يساهمون في هذه الفعاليات يصبحون في تصنيف "المفسدون في الأرض" والتي تسمح للدولة بأتخاذ اجراءات صارمة ضدهم حسب القرآن (المائدة 55). 

الموقف الثاني الذي يتم النظر فيه من الناحية القرآنية هو من موقف "المعلومات".

يَـٰٓأَيُّہَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن جَآءَكُمۡ فَاسِقُۢ بِنَبَإٍ۬ فَتَبَيَّنُوٓاْ أَن تُصِيبُواْ قَوۡمَۢا بِجَهَـٰلَةٍ۬ فَتُصۡبِحُواْ عَلَىٰ مَا فَعَلۡتُمۡ نَـٰدِمِينَ (الحجرات 6)

أكثر ما تم نشره حول هذا الصراع و الأسباب الكامنة وراء التمرد، بالأضافة الي الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الليبية خلال التمرد اتضح أنها افتراءات كاذبة (على غرار الأكاذيب حول الحرب في العراق) وكانت محطات التلفزيون تتسابق في بث العناوين الرنانة "انه يقتل شعبه" مع من يسمى "شهود عيان" مدعين الى ان طائرات ليبية تقصف المدنيين وبأن مذبحة شاملة تجري – "يجب وقف القذافي المجنون!"

بطبيعة الحال، فقد تبين الآن أن لا وجود لأدلة حقيقية تثبت أن الطائرات الليبية هاجمت المدنيين -- وهذه واقع قد يستطيع التأكد منها أي شخص عاقل كان يراقب التجمعات الجماهيرية من المتظاهرين في ساحة بنغازي منذ الأيام الأولى، ويرى أنه لا توجد طائرات تقصف هذه الكتلة من الآلاف المؤلفة – مع أنها اهداف سهلة.

تقارير قناة الجزيرة عن اطلاق النار على طائرات ليبية في طرابلس والمتظاهرين في المدن الرئيسية لم يتم التحقق ومشكوك فيها [9] لهذا التقرير ، لم يكن من الممكن التحقق من هذه التقارير ان طائرات ليبية قد هاجمت الناس. ولم تقدم آى أدلة بصرية لهجمات الطائرات ، في حين تأكيدات شهود قد تمت حول أحداث أخرى قد تخرج من ليبيا. (الأبحاث العالمية)

عدم الالتزام بالقانون القرآني "للتبين" هو ​​السبب في أن الآلاف من الجنود الليبيين الشجعان والمدنيين الأبرياء قد قتلوا الآن، وأنه تم وضع بلد كامل في حالة من الفوضى والاضطراب والإحتلال.

دور حلف شمال الاطلسي.

كما هو الحال مع العراق، فإن الغرب كان سريع جدا في التدخل في الدول التي يوجد فيها ثروة نفطية كبيرة، وحيث يمكن ان نرى مستقبلا من الهيمنة الأجنبية و العقود الأقتصادية المفتوحة (لاحظ : الصراع في سوريا لم يثر بيان واحد من "التدخل" من حلف شمال الأطلسي أو الولايات المتحدة). النفاق في هذا المواقف ليس جديدا، لكن الجديد هو أن هناك اشتباه في أن الأحداث تشير إلى أن حلف شمال الاطلسي / أو الغرب وراء التحريض وتأجيج الصراع  في ليبيا قد تم قبل التدخل لرسمي..

تم بأعجوبة توفير العلم الليبي القديم، و بوفرة، عشية وعلى الفور بعد بدء الثورة. -

- أنشئ المجلس الأنتقالي الليبي وأعلن في 10 أيام من بداية الثورة – و هذا زمن قياسي لم يسمع لأي ثورة "طبيعية".

- بدأت وسائل الاعلام الغربية حملة التشويه ضد الحكومة الليبية من أول يوم، مع ظهور حقائق أن الكثير من هذه المعلومات "مفبركة" -- ولكن بعد أن تم بالضرر.

- أخذت وسائل الإعلام العربية الموالية للولايات المتحدة (الجزيرة والعربية) زمام المبادرة في حملة التضليل.

دليلا إضافيا على أن حلف الناتو كان دائما "أجندة خفية" في مشاركتها في ليبيا هو التفاوت بين الصفة الرسمية المعلنة لحلف شمال الاطلسي في هذا الصراع ، والحقائق الفعلية على أرض الواقع.

في إطار "عملية حامي الوحدة" – موقع الناتو" (OUP) تم الإعلان عن أهداف الناتو في النشرة

الوحدة. وافق حلف شمال الأطلسي يوم 27 مارس 2011  لبدء عملية حامي

يعمل الحلف بتفويض من الامم المتحدة (قرارات مجلس الأمن 1970 و973 1)

الهدف من العمليات هو حماية المدنيين والمناطق المدنية المأهولة من تهديد الهجوم

  ما يلي:OUP تشمل مهام

تنفيذ الحظر المفروض على الأسلحة عن طريق البحر والجو

تنفيذ منطقة حظر الطيران

إتخاذ إجراءات لحماية المدنيين من التعرض لهجوم أو تهديد لهجوم

في إجتماع وزراء خارجية حلف شمال الاطلسي في برلين في 14-15 أبريل ، وافق حلف شمال الاطلسي لمواصلة المهمة حتي:

وقف جميع الهجمات وتهديدات الهجوم ضد المدنيين والمناطق المدنية المأهولة؛

النظام قد سحب، بشكل يمكن التحقق منه، جميع القوات العسكرية الي القواعد، بما فيها القناصة، والمرتزقة والقوات شبه العسكرية الأخرى، بما في ذلك من المناطق المأهولة بالسكانالتي أخذت بالقوة، أو المحتلة أو  المحاصرة ، و

يسمح النظام بوصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن ودون عوائق لجميع الناس في ليبيا في حاجة الى المساعدة.

يمكن القول بأن البيانات المذكورة أعلاه من دون شك "افتراءات كاملة". فقد عملت حلف شمال الاطلسي منذ البداية لتدمير الجيش والحكومة الليبية، وحلقت آلاف الطلعات الجوية والقيت المئات والمئات من القنابل، وكلها مصممة لقتل وتعطيل قدرة الحكومة الشرعية على وظيفة.

وأصبحت أعمال الناتو شفافة جدا بعد بضعة أسابيع من القصف عندما بدأت تستهدف صراحة القذافي وعائلته والقيادة، و قد قتل أحد أبنائه خلال هذه الغارات. و في واقع الأمر، بعد نحو ثلاثة أشهر من القصف، ازيل القناع تماما عن حلف شمال الاطلسي حيث بادر باستخدام "مروحيات اباتشي" لدعم المتمردين على الارض وتدمير أكبر قدر من القوات الشرعية الليبية.

و مع دخول المراحل الأخيرة من الهجمة الشرسة، فقد تبين أن تعلم أن حلف الناتو قد استخدام "القوات الخاصة" الذين ينسقون حركة المتمردين" فضلا عن هجمات حلف شمال الاطلسي الجوية -- وكلها بالطبع تهدف إلى "حماية المدنيين!".

لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِى ٱلۡبِلَـٰدِ * مَتَـٰعٌ۬ قَلِيلٌ۬ ثُمَّ مَأۡوَٮٰهُمۡ جَهَنَّمُ‌ۚ وَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ (ال عمران 196-197)

وضع المتمردين. 

هذه ربما تعتبر الأكثر نقطة غرابة.

تتألف حركة المتمردين من مسؤولين حكوميين سابقين والعسكريين الذين انضموا إلى جانب حلف شمال الاطلسي، وبدلا من الكفاح من أجل الدفاع عن ليبيا، فقد عمل هؤلاء على إنشاء مناصب خاصة بهم و تقسيم السلطة في "ليبيا جديدة". العامل المشترك الوحيد الذي يجمع المتمردين هو كرههم للحكومة الليبية -- والتي حتى وقت قريب كانوا هم أنفسهم قد شكلوا جزاء منها – و جنون وسائل الاعلام التي تؤجج نيران الكراهية ضد القذافي وأسرته وحكومته.

 ما هو أكثر غرابة هي هتافات "الله اكبر" التي يرددها المتمردين عند احتلال أي بلدة أو موقع -- نتيجة للقصف الغير متوقف من قبل للناتو للمدافعين -- ومن ثم يجد المتمردين بفعل الناتو النصر فيسجدوا لله ويصلوا و يشكروا.

 أقول هذا موقف "غريب" لأنه، وفقا للقرآن، فقد وضع المتمردون انفسهم في حالة "كفر" ومؤكد آن مصيرهم إلى النار -- إلا إذا كانوا قادرين على وجه السرعة التوبة الى الله وتصحيج مواقفهم.

1. من خلال عدم قبول الثوار لسلطة الحكومة الشرعية (انظر النساء 59) فإن الثوار قد وقعوا في معصية تساوي معصية الله ورسوله.

2. و من خلال  أفعال الثوار في قتال الحكومة الشرعية (راجع المائدة 33) فإن الثوار وضعوا أنفسهم في خانة "المفسدون في الأرض" ، وهي جريمة يعاقب عليها بالموت أو التنكيل أو النفي.

3. بتحالف الثوار مع حلف شمال الأطلسي لتمكينهم من إسقاط الحكومة الشرعية، فإن الثوار وقعوا في "الكفر" حيث أن التحالف مع اليهود والنصارى "غير جائز" ويسمي الله من يفعل ذلك "الظالمين" (انظر المائدة 51).

يَـٰٓأَيُّہَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ ٱلۡيَہُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰٓ أَوۡلِيَآءَ‌ۘ بَعۡضُہُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٍ۬‌ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُ ۥ مِنۡہُمۡ‌ۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِى ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ * فَتَرَى ٱلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ۬ يُسَـٰرِعُونَ فِيہِمۡ يَقُولُونَ نَخۡشَىٰٓ أَن تُصِيبَنَا دَآٮِٕرَةٌ۬‌ۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن يَأۡتِىَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرٍ۬ مِّنۡ عِندِهِۦ فَيُصۡبِحُواْ عَلَىٰ مَآ أَسَرُّواْ فِىٓ أَنفُسِہِمۡ نَـٰدِمِينَ (المائدة 51-52)

إنه لأمر مأساوي عندما نقرأ الآيات أعلاه ونرا أن التاريخ يعيد نفسه و ما أشبة الأمس باليوم. المتمردون والقادة العرب الذين كانوا يتسارعون الي اليهود و النصاري، بنفس الأسباب التي ذكرها القرآن (المائدة 55) -- العصور قد تتغير ، ولكن قلوب الرجال لا تزال هي نفسها.

الحقائق.

القرآن لا يدعم الثورات أو الإنتفاضات ضد الالحكومات الشرعية، و لو كان الزعيم فرعون نفسه -- بل إن القرآن الكريم يعلمنا أن أولئك الذين يتعرضون للاضطهاد أو معاناة ينبغي لهم الهجرة، وأن الله سوف يجعل لهم مخرجا (انظر مقال "الثورات في القرآن").

القسم الأخير من هذا المقال هو ببساطة لسرد بعض الحقائق مع القارئ فيما يتعلق بالوضع في ليبيا، وما هو الذي يقاتل الناس ضدة:

- وفقا لكتاب حقائق وكالة المخابرات المركزية عام 2009، كانت الرعاية الصحية في ليبيا قد رفعت متوسط ​​العمر المتوقع للمواطن العادي إلى 77 سنوات (سنة واحدة فقط أقل من مواطن أميركي).

- في ظل الحكومة الحالية، كان يتمتع الليبيين بنظام سكن و تعليم، وخدمات شاملة للرعاية الاجتماعية، ومعايير عامة للصحة والتي كانت من بين أعلى المعدلات في أفريقيا.

- قدمت الحكومة الدعم السخي لتسهبل حياة المواطن العادي -- التعليم مجاني والرعاية الصحية مجانية، والبنزين مدعوم، والدعم للمتزوجين حديثا، والإسكان المدعوم ،وإعانات البطالة، والرعاية للأيتام والمسنين وغيرها.

- أنهت الحكومة مشاكل نقص المياه في البلاد بإنشاء مشروع "النهر العضيم" الذي ملف 25 مليار دولار و الذي أمن المياه لجميع مدن ليبيا الرئيسية لفترة عقود علي مستوى 6,5 مليون متر مكعب يوميا.

- أثناء عقوبات الامم المتحدة والعقوبات الامريكية على ليبيا التي كانت منذ عام 1992, واصلت الحكومة الليبية لضمان رفاهة مواطنيها ، واستمرار الدعم المقدم للأفراد والأسر.

- القذافي هو شخص عاقل ذكي، بعكس ما يروج، و حول موضوع القرآن قد تحدث بصدق فيما آلت اليه الطوائف عن الشفاعة و عن حب الناس للرسول محمد أكثر من حبهم لله عز و جل. هذا رجل يتحدث عن الحقيقة دون خوف من رد فعل أو لومة لائم.

http://www.youtube.com/watch؟v=buVsT9KjJzo

- المتمردون في ليبيا في حالة من الهياج من القتل والنهب وانعدام القانون. وقد تم إعدام السجناء بشكل متكرر (وأيديهم مكبلة) مما يذكرنا بجرائم الفاشية الايطالية في ليبيا خلال الحرب العالمية الأولى.

http://www.youtube.com/watch؟v=eQrnDcOybXQ  http://www.youtube.com/watch؟v=mmYscx5fFBs)

هذا السلوك غير غريب بالنسبة لأشخاص يرفضون قوانين القرآن ويتبعون الهوى.

من المعلومات التي تم جمعها، يصبح من الواضح ما الموقف الذي يجب أن نتخذه. يجب علينا أن نقف مع العدالة ، ويجب علينا أن ندعم ما هو شرعي ضد ما هو غير شرعي، حتى لو كان ذلك يعني الخروج على الجماهير، والخروج على وسائل الإعلام... الحق لا يحدد من قبل الأغلبية، ولكن يحدد من قبل النور و الهدى الذي أنزله الله رحمة للعالمين.

يَـٰٓأَيُّہَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُونُواْ قَوَّٲمِينَ بِٱلۡقِسۡطِ شُہَدَآءَ لِلَّهِ وَلَوۡ عَلَىٰٓ أَنفُسِكُمۡ أَوِ ٱلۡوَٲلِدَيۡنِ وَٱلۡأَقۡرَبِينَ‌ۚ إِن يَكُنۡ غَنِيًّا أَوۡ فَقِيرً۬ا فَٱللَّهُ أَوۡلَىٰ بِہِمَا‌ۖ فَلَا تَتَّبِعُواْ ٱلۡهَوَىٰٓ أَن تَعۡدِلُواْ‌ۚ وَإِن تَلۡوُ ۥۤاْ أَوۡ تُعۡرِضُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرً۬ا (النساء 135)

انصروا الله فينصركم، هذه وجهة المسلمين. أما الكفار، فلا بقاء لهم – لا في الدنيا و لا في الأخرة.

 


كتب لموقع www.free-minds.org